الجمعة، 15 يناير 2016

شكى شخص الى احد العارفين بالله فقال له: ياشيخ لماذا لا أجد الا الغدر والخيانه ممن أحسن اليهم العارف بالله : لا يجيب السائل:لماذا أجد الجفاء ممن أحببتهم وأخلصت لهم العارف بالله : لا يجيب السائل: لماذا مات احبتى ولم يبقى إلا أعدائي العارف بالله : لم يجيب السائل أخذ يبكى ويسأل: لماذا اشعر بالوحده والغربة في هذه الحياة العارف بالله : لم يجيب السائل : لماذا لا يحسن الناس الظن بي العارف بالله : لا يتكلم السائل : لماذا يكذبُ من اُصدّقهم ، ويقسو علي من احنو عليهم ويرحل عني من اعانقهم العارف بالله : لايتكلم السائل : لماذا يدى ممتدة بالخير وايدى الناس ممتدة لي بالشر ويقابلوا محبتى بفجور وليس بالود واخذ يبكى فقام العارف ووضع يده على قلب الرجل وقال له: يا أخى لا أدري لماذا أحبك الله كل هذا القدر ربما انت ممن قال عنهم الله ( أولئك هم المحسنون) اصحاب مراتب الصبر والإحسان فاعلم ياأخي أنك جئت تشكو لي حب الله لك فسكت السائل ونظر للأرض وعينه تدمع فرحا وقال للعارف أصبت فرميت القلب أصبت فبينت الدرب العبرة : ليس بالضرورة ان يكون اذى الناس لك ابتلاء فقد تكون انت من اهل الاحسان وانت لاتدري فلا ينال مرتبة الاحسان الا أنقياء القلوب اللهم افرغ علينا الصبر والاحتساب . واجعلنا من المحسنين يا الله


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق