الجمعة، 2 أكتوبر 2015

( چرك السيد او گعك السيد )


( چرك السيد او گعك السيد ) 

أشهر أسماء بغداد في القرن العشرين وسمي نسبة إلى السيد حسين بن علي بن قدوري بن حبيب بن مصطفى السامرائي الحسيني الهاشمي الذي ينحدر من سلالة هاشمية بحتة والذي نشأ في إحدى أشهر العوائل البغدادية في العراق من مواليد بغداد1859 كان يتقن النطق بالعربية والفارسية و الكردية والتركية
في سنة 1906 سنة بدأ له عهد جديد فأصبح "چركچي" أي بائع كعك بعد أن ترك مهنته السابقة "البزازة" بيعالاقمشة فتعلم المهنة من الذين سبقوه و خاصة الإيرانيين الذين لهم الخبرة الأولى في عمل الكعك وبعد أن اتقن المهنة بشكل كامل شيد الفرن الأول في بغداد بمنطقة الجنابات أو ما يعرف براس القرية في بعد, ذلك انتقل الفرن إلى الموقع الثاني قرب ساحة الرصافي ، واخيرا انتقل الفرن إلى الموقع الثالث أوائل العشرينيات الى الموقع الحالي في منطقة الحيدرخانة قرب جامع الحيدرخانة . كان البناء آنذاك بسيطا و مسقفا بالخشب وحصران القصب ، وبقي المحل على هذا الحال حتى اعيد بناؤه سنة 1937 بالشكل الحالي ،والى جانب الكعك كان هناك "الجرك " و" البقصم" الذي يقدم مع الشاي للعائلة والضيوف وفي الأفراح والمناسبات الدينية ،ويوزع خلال شهر رجب حيث يضاف للجرك والبقصم خليط من الهيل والكبابة و جوزة بوة و الكزبرة والحبة حلوة اما الفلفل الأسود فهو أحد اسرار الطعم الشهي في المعجنات .
كان الكعك ’يباع ب الاوقية وكان الميزان مصنوعا من خوص النخيل والحبال وكانت عياراته عبارة عن حصى كبيرة لا يزال يحتفظ بها السيد إلى يومنا هذا حيث كان وزن الحصاة الواحدة 7,500 كغم.... 
كان بعض الشعراء حين يشترون الكعك من السيد يبدؤن بقراءة بعض القصائد داخل المحل حيث انشد الشاعر معروف الرصافي.... (كلما فكرت بالكعك اشتريت كعك السيد احلى ما اشتهيت.... طيب النكهة حلو طعمه ) وانشد الزهاوي يوما فيه قائلا
يا لذتي تجددي ... بأكل كعك السيد
لنكهة تعرفها...كل بيوت البلد
ولذا لم يخلُ منه قط بيت ولقد ذاع صيت كعك السيد كافة ارجاء العراق والدول المجاورة دول الخليج و مناطق شمال العراق لانه ينفرد بطعمه اللذيذ المميز
ومن زبائن كعك السيد العائلة المالكة في العراق ونوري سعيد باشا والزعيم عبد الكريم قاسم .وعائلة بيت البنية و بيت الدفتري والتتار وبيت الشالجي والمتولي وملا حمادي والسهروردي وعائلة بابان والسلوم والشروفي والبزركان
عن عمر يناهز المئة و الست أعوام توفي السيد حسين في بغداد عام ١٩٦٥




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق